عقابـــا ومواقعهــا
سبب التسمية : *
هناك رأيان في سبب تسمية عقابا ،
الأول : يقول انها سميت بهذا الاسم نسبة الى طبيعتها الوعرة والتي تمثل عقبة لمن يدخلها ويسير فيها
والثاني : يقول أن الأهالي كانوا يعتقدون بوجود وليّ إسمه “عَقَبْ” وله شجرة مشهورة بمنطقة ( العُرُق ) سميت بإسمه وكان لها رمزيتها في القدم ، بحيث كان أهالي عقابا يطوفون حولها ويستقسون عندها طلبا للمطر حين تأخره وكذلك تحج عندها النساء طلبا للأولاد حين تأخر الحمل ، وكان الاهالي يخافون من لمسها خوفًا من خرافة لعنة الولي عقب بأستثناء شيخ البلدة الذي كان يحاول دائما الحديث مع الناس ان هذه مجرد خرافات من خلال لمسها وقطع اجزاء من غصونها لأقناعهم أن هذه الخرافة لا اساس لها من الصحة .
وتكتب (عقابا) أو (عقابة).
الموقع والسكان :
تقع بلدة عقابا شمال مدينة طوباس، على خط إحداثي محلي شمالي 195.26 م، وخط إحداثي محلي شرقي 183.25 م، وترتفع عن سطح البحر 450 م، وتبعد عن مدينة طوباس 4.5 كم، وتبلغ مساحتها الكلية 8,437 دونماً،.
تعتبر عقابا تجمع ريفيً وذلك حسب تصنيف نوع التجمع المعتمد في الجهاز المركزي
ويحدّها من الغرب قريتي صير والجديدة ومن الشرق سلحب وإبزيق ومن الجنوب مدينة طوباس ومن الشمال الكفير والزبابدة ، ويمر من عقابا شارع رئيسي يربط شمال الضفة بوسطها بالأغوار
تتشكل المنطقة من مرتفعات جبلية في الغرب يتخللها عدد من الأودية، التي تتجه في مجراها من الشرق إلى الغرب، وأهم جبالها ( جبل الأقرع ) والذي يبلغ ارتفاعه عن سطح البحر 650 مترا، كما يتخللها تلال متوسطة الارتفاع وتمتد سهول واسعة في الجهتين الشرقية والشمالية من أراضي البلدة
وبلغ عدد سكان بلدة عقابا حسب اخر تعداد سكاني لعام 2019 حوالي 9500 نسمة ويشتهر سكان البلدة بالزراعة وتربية الثروة الحيوانية ، وجزء منهم في الوظائف الخاصة والحكومية ، ولا زالت الأرض تحتل الحيز الأكبر في اهتمامات مجتمع البلدة.
مخطط سير المســار :
بالأضافة انه يبرز في المكان ان غالبية المكان صخور ، جزء منها طبيعي وجزء منها صناعي ، الذي بُني بفعل الانسان في وقت الرومان من خلال طينة تمسى طينة الحكمة ، واستخدم في فترة من لفترات كمعسكر للعثمانيين وقاموا بوضع الامدادات العسكرية والتموينية لمناطق الشمال به.
ويعتبر مكان بيئي جميل جدًا ومتنفس رائع في فصل الصيف بحيث يكون مكان مفتوح ومرتفع ، ومكان ثلجي احيانا في فصل الشتاء .
وهنا ينتهي الجزء البيئي من المسار ويبدأ الجزء الثاني وهو المجتمعي .
والبوابة الرئيسية موجودة في المسجد ، لكنها مغلقة .
اما المسجد فيعود للحقبة الاسلامية في فترة الفاطميين ، الذين قاموا ببناء المسجد ، وموجود بداخله مقام يعود للفاطميين ، وكان يسمى بأسم ( الشيخ محمد ) ولا احد يعلم من هو الشيخ محمد ، وكان وجهاء وعائلات البلدة يتسابقون سنويا في الاعياد على تزيين المقام ووضع الشرائط الخضراء عليه وكان يعتبر مقام مبارك بالنسبة اليهم ، واستمرت هذه العادة حتى عام 1997 ، الذي جاء قرار بتوسعة المسجد ، وضمن مخطط التوسيع ازالة القبر ، والذي شكل موجة من التصادمات مع اهالي البلدة ، والت انتهت في النهاية الى ازالته بعد تدخل الشيوخ واثبات عدم ملكية القبر لأحد معروف .
والذي بعد ازالته تم اكتشاف ان هذا المقام ليس قبرا ، بل هو مدخل سري نحو الكنيس الروماني الوثني اسفل الجامع ، ودخل بعض الاشخاص من وجهاء البلدة الى اسفل الجامع ، وتأكدوا من وجود الكنيس ، وفيما بعد قاموا باغلاق كامل البوابات خوفا من مصادرة قوات الاحتلال الاسرائيلي للموقع والاستيلاء على الاثار .
وكان في جانبها ديوان عقابا ، وكان لمختار عقابا المسمى (اكرم الشيخ) وهو من نابلس من عائلة الخماش ، وهم اقطاعيين كانت اجزاء كبيرة من اراضي عقابا لهم ، وكان يوميا يتم السهر في الديوان ، وكان به حكواتي ، وراوي وكان يسمى (ابو سبك) ، وكانت اغلب رواياته حول التاريخ وتنبؤات ، وكان يقرأ لهم عن كتاب يسمى كتاب (الجفر) ، ومن ثم قام بشراء راديو لأهل عقابا .
قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بمحاولة اقتلاعها في عام 1988 لمنع رفع الاعلام الفلسطينية عليها ، وقطع اجزاء كبيرة منها حتى اصبحت على شكلها الحالي ، وقامت على اثرها مواجهات عنيفة مع اهالي البلدة .
واكثر ما يميزها وجود ( القصر العثماني ) فيها ، بحيث يتواجد في المنطقة مبنى قديم وكبير ، أُستخدم كمقر لقوات الجيش العثماني ، ومركز للمتابعة والرصد ، ويتميز بهندسة بناءه المميز ، وموقعه المطل ، واستخدم ايضا كمركز توقيف لقوات الجيش العثماني ، بحيث يوجد أسفله غرف مؤسسة بنظام السجن ، ولا زال معالمه واضحه .
ويطل على سهل يسمى سهل سلحب ، وسمي بهذا الاسم نسبة الى أن كان يطلق عليه ( سلة الحب ) نظرا لـ خصوبة تربته وجودة زراعته ، وكان يزرع به بشكل كبير القمح ، واطلق عليه كبار السن والختيارية سلحب .
معلمات حول المسار :